إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قوم لوط»

من ویکی اسلام
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
وسمان: تراجع يدوي تحرير مرئي
 
(٢٠ مراجعة متوسطة بواسطة ٤ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
قصة لوط ( לוֹט "لوط" في العبرية التقليدية) من الكتاب المقدس العبري، كما يمكن ايجادها في القرآن و لكن فيها بعض الاختلافات. من بين أمور أخرى ، يربط التسليم القرآني تدمير سدوم على وجه التحديد بالأنشطة الجنسية المثلية لسكانها ، بينما في الأصل العبري ، على الرغم من وجود محاولة اغتصاب الملائكة الذكور الذين أرسلهم رجال المدينة إلى منزل لوط ، الخطيئة الرئيسية لشعب لوط هي السلوك غير المضياف تجاه هؤلاء الزوار ، وليس حقيقة رغبتهم في الدخول في علاقات مثلية (قسرية) معهم.
قصة لوط ( לוֹט "لوط" بالعبرية) المذكورة في التوراة مذكورة أيضاً في القرآن مع بعض الاختلافات. من ضمن هذه الاختلافات أن الرواية القرآنية تربط تدمير سدوم - مدينة قوم لوط - بالأنشطة الجنسية المثلية التي مارسها، بينما القصة في الأصل التوراتي، وعلى الرغم من أنها تذكر محاولة قوم لوط اغتصاب الملائكة الذكور الذين تم إرسالهم إلى منزل لوط، تذكر أن الخطيئة الرئيسية لقوم لوط في القصة الأصلية هي السلوك غير المضياف تجاه هؤلاء الزوار ، وليست رغبتهم في إقامة علاقات مثلية معهم.


تمثّل قصة لوط في القرآن جميع التقاليد التي وجدت فيها: بحلول القرن السابع ، كانت القصة الأصلية للوط ، الرجل الصالح الوحيد من سدوم الذي حمى ضيوفه حتى على حسابه. لقد تطورت عذرية بناتهن المولودة إلى حكاية تشيطن ببساطة المثلية الجنسية. على الرغم من أن ضياع مغزى القصة الأصلية كان لافتًا للنظر في النص القرآني والتسفيرات التي تطورت من حوله ، والتي تبني القصة أيضًا من خلال توضيح أن نساء سدوم وعمورة كانوا أيضًا مثليين وبالتالي يستحقن تحطيمهن، وتحويل قصة لوط إلى إدانة للمثلية الجنسية لم يخلُ من سابقة: شاهد افتراء اللغة الإنجليزية "لوطي" ، مشيرًا بالعربية إلى خطيئة أهل لوط عند المسيحي الناطق بالإنجليزية التقليدية.
قصة لوط في القرآن هي الأكثر تطوراً بالمقارنة مع قصة لوط في المصادر الأخرى؛ فالقصة الأصلية للوط كانت عن رجل مدينة سدوم الخلوق الصالح الذي حمى ضيوفه حتى على حساب عذرية بناته. هذه القصة تطورت في القرآن إلى قصة تشيطن المثلية الجنسية وتذمها فحسب. بل وأضافت التفاسير على ذلك بالقول أن نساء سدوم وعمورة كُنَّ مثليات أيضاً وبالتالي كن مستحقات للعقاب. وعلى الرغم من أن ضياع المغزى الأصلى للقصة كان لافتًا للنظر في النص القرآني، إلّا أن تحويل قصة لوط إلى إدانة للمثلية الجنسية ليس بغير سابقة: ففي التراث المسيحي الناطق بالإنجليزية نجد استخدام كلمة sodomite (سدومي) كشتيمة تشير إلى خطيئة قوم لوط، تماماً مثل كلمة "لوطي" في العربية.


==الادعاءات القرآنية==
==الروايات القرآنية==
تُروى قصة لوط في العديد من الصفحات المختلفة في القرآن ، والتي يمكن قراءتها هنا. وفقًا للقرآن ، كان لوط نبيًا صالحًا أُرسل ليكرز بكلمة الله للخطاة في سدوم وعمورة. رفضوا رسالته مرارًا وتكرارًا وهددوه ، حتى ظهرت ملائكة من الله في منزل لوط. يقدمون له أخبارًا عن تدمير المدينتين التوأمين. كان يظهر الأشرار في منزله ، ويطالبون باغتصاب الملائكة الذين يعتقدون أنهم أجانب. يقدم لهم لوط بناته في زواج إسلامي شرعي بدلاً من ذلك (والذي قرأه المفسرين على أنهم بنات أمته ، وهم نساء المدن) لكنهم رفضوا. بسكرهم وعمىهم استطاع لوط الهروب والله هدم المدن بالكبريت. يشبه مخطط القصة في بعض النواحي الأصل الكتابي ، لكن القصة بها بعض النقاط البارزة التي تشير إلى أهميتها في اللاهوت الإسلامي وتفصلها عن سلفها التوراتي:
يروي القرآن في العديد من المواضع أن لوطاً كان نبيًا صالحًا أُرسل ليبلغ كلمة الله إلى الخطاة في سدوم وجومورا الذين رفضوا رسالة لوط مرارًا وتكرارًا وهددوه، فأرسل الله ملائكة إلى منزل لوط وأبلغوه بأن المدينتين ستدمّران. فتجمع قوم لوط في منزله مطالبين باغتصاب الملائكة، فعرض لوط عليهم بناته فيما يزعم المفسرون بأنه كان عرضاً للزواج، وكذلك يزعم الكثير من المفسرين بأن المقصود من "بناتي" هو بنات قومه، على اعتبار أن كل نبي هو أب لأمته. إلا أن هذه التفسيرات ليس لها أصل لا في القرآن ولا في السنة. ومهما كانت طبيعة هذا العرض، فإن قومه رفضوا العرض. وفي خضمّ سكرهم وغفلتهم تمكن لوط من الهرب، ثم دمر الله المدينتين.  


كل رجال لوط اصبحوا لواطيين:
الخطوط العريضة للرواية القرآنية تتشابه مع الرواية في الأصل التوراتي، ولكن الرواية القرآنية تختلف في نقاط هي مهمة في المنظور الإسلامي:


أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
جميع رجال قوم لوط كانوا مثليين
القرآن سورةالنمل آية 55


{{اقتباس|{{القرآن|27|55}}|أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ‌الرِّجَالَ ‌شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}}


كان الشذوذ الجنسي شيئًا لم يكن موجودًا قبل أهل لوط:
المثلية الجنسية لم تكن موجودة قبل قوم لوط  


وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِۦٓ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلْفَٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ ٱلْعَٰلَمِينَ
{{اقتباس|{{القرآن|29|28}}|وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ}}
القرآن سورة آية 28


زوجة لوط كانت متواطئة مع قوم لوط


قيل أن زوجة لوط كانت متواطئة مع قومه:
{{اقتباس|{{القرآن|66|10}}|ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا ‌امْرَأَتَ ‌نُوحٍ ‌وَامْرَأَتَ ‌لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}}


ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ٱمْرَأَتَ نُوحٍ وَٱمْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَٰلِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيْـًٔا وَقِيلَ ٱدْخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّٰخِلِينَ
تم القضاء على كامل قوم لوط باستثناء عائلته
القرآن سورة التحريم 66


{{اقتباس|{{القرآن|26|173}}|وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|7|83}}|فَأَنجَيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ إِلَّا ٱمْرَأَتَهُۥ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَٰبِرِينَ}}


دمرت مدينة لوط:
وقدّم لوط بناته للرجال المثليين


أوَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ 
{{اقتباس|{{القرآن|11|78}}|وَجَآءَهُۥ قَوْمُهُۥ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ قَالَ يَٰقَوْمِ هَٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِى ضَيْفِىٓ ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}}
القرآن سورة الشعراء آية 173




مع استثناء واحد:
==أصل وطبيعة المثلية الجنسية وفقاً للدراسات العلمية==
تقدم الرواية القرآنية عددًا من الادعاءات الموضوعية حول أصل وطبيعة المثلية الجنسية عند البشر. إلا أن نتائج الدراسات العلمية الحديثة لا تتوافق مع هذه الإدعاءات:


فَأَنجَيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ إِلَّا ٱمْرَأَتَهُۥ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَٰبِرِينَ
====المثلية الجنسية تتواجد بنسب ضئيلة====
القرآن سورة 83


من الناحية العلمية من المستبعد جدًا أن كل الرجال في مدينة لوط كانوا مثليين، لأن نسبة انتشار المثلية لدى البشر تتراوح بين 2-7%. هذه الأرقام مبنية على العديد من الدراسات العلمية:


كما قدم لوط بناته للرجال المثليين:
*''ACSF Investigators (1992). AIDS and sexual behaviour in France. Nature, 360, 407–409''


وَجَآءَهُۥ قَوْمُهُۥ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ قَالَ يَٰقَوْمِ هَٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِى ضَيْفِىٓ ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ
*''Billy, J. O. G., Tanfer, K., Grady, W. R., & Klepinger, D. H. (1993). The sexual behavior of men in the United States. Family Planning Perspectives, 25, 52–60.''
القرآن سورة هود آية 78


*''Binson, D., Michaels, S., Stall, R., Coates, T. J., Gagnon, & Catania, J. A. (1995). Prevalence and social distribution of men who have sex with men: United States and its urban centers. Journal of Sex Research, 32, 245–254.''


==أصول وطبيعة المثلية الجنسية: مقارنة بالدراسة والبحث العلمي الحديث==
*''Bogaert, A. F. (2004). The prevalence of male homosexuality: The effect of fraternal birth order and variation in family size. Journal of Theoretical Biology, 230, 33–37.''
يقدم السرد القرآني عددًا من الادعاءات الموضوعية حول أصول وطبيعة المثلية الجنسية في البشر. ومع ذلك ، فإن هذه النتائج غير مدعومة بالكامل تقريبًا بنتائج الدراسة العلمية الحديثة في طبيعة المثلية الجنسية عند الذكور من البشر:


====يوجد الشذوذ الجنسي بنسب منخفضة====
*''Fay, R. E., Turner, C. F., Klassen, A. D., & Gagnon, J. H. (1989). Prevalence and patterns of same-gender sexual contact among men. Science, 243, 338–348.''


1. علميًا ، من المستبعد جدًا أن يكون جميع الرجال في مدينة لوط ، سدوم ، من المثليين جنسياً ، حيث يوجد الشذوذ الجنسي بنسب منخفضة فقط ، من 2-7٪. تستند هذه الأرقام إلى العديد من الدراسات العلمية:
*''Johnson, A. M., Wadsworth, J., Wellings, K., Bradshaw, S., & Field, J. (1992). Sexual lifestyles and HIV risk. Nature, 360, 410–412.''
محققو ACSF (1992). الإيدز والسلوك الجنسي في فرنسا. الطبيعة ، 360 ، 407-409
بيلي ، جي أو جي ، تانفر ، ك ، جرادي ، دبليو آر ، وكليبنجر ، دي إتش (1993). السلوك الجنسي للرجال في الولايات المتحدة. وجهات نظر تنظيم الأسرة ، 25 ، 52-60.
بينسون ، دي ، مايكلز ، إس ، ستال ، آر ، كوتس ، تي جيه ، جانيون ، كاتانيا ، جيه إيه (1995). الانتشار والتوزيع الاجتماعي للرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال: الولايات المتحدة ومراكزها الحضرية. مجلة أبحاث الجنس ، 32 ، 245-254.
بوغارت ، أ.ف (2004). انتشار الشذوذ الجنسي بين الذكور: تأثير ترتيب الولادة الأخوي والتباين في حجم الأسرة. مجلة علم الأحياء النظري ، 230 ، 33-37.
فاي ، آر إي ، تيرنر ، سي إف ، كلاسين ، إيه دي ، وجانيون ، جي إتش (1989). انتشار وأنماط الاتصال الجنسي من نفس الجنس بين الرجال. علم ، 243 ، 338-348.
جونسون ، إيه إم ، وادزورث ، جي ، ويلينجز ، ك ، برادشو ، إس ، آند فيلد ، جي (1992). أنماط الحياة الجنسية وخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. الطبيعة ، 360 ، 410-412.
لومان، ايه،اوه ، غاغنون ، J.H ، ميشال ،ر،ت. ، & ميشا ، S. (1994). التنظيم الاجتماعي للجنس: الممارسات الجنسية في الولايات المتحدة. شيكاغو: مطبعة جامعة شيكاغو.
سيل ، آر إل ، ويلز ، جيه إيه ، ويبيج ، دي (1995). انتشار السلوك المثلي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا: نتائج العينات الوطنية القائمة على السكان. محفوظات السلوك الجنسي ، 24 ، 235 - 248
ويلينجز ، ك ، فيلد ، جيه ، جونسون ، إيه ، وادزورث ، ج. (1994). السلوك الجنسي في بريطانيا: المسح الوطني للمواقف الجنسية وأنماط الحياة. لندن ، المملكة المتحدة: كتب البطريق


تثبت هذه الدراسات بشكل قاطع عدد المثليين في المجتمع يتجاوز 7 ٪ في الظروف العادية. فكرة أن جميع الرجال في مدن الملايين هي فكرة قابلة للتصديق.
*''Laumann, E. O., Gagnon, J. H., Michael, R. T., & Michaels, S. (1994). The social organization of sexuality: Sexual practices in the United States. Chicago: University of Chicago Press.''


==أول من اختبر الشذوذ الجنسي==
*''Sell, R. L., Wells, J. A., & Wypij, D. (1995). The prevalence of homosexual behavior in the United States, the United Kingdom and France: Results of national population-based samples. Archives of Sexual Behavior, 24, 235–248''
على الرغم من تأكيده من قبل العديد من العلماء المسلمين مثل الطبري وابن كثير ، فإن الادعاء بأن أهل لوط كانوا أول من اختبروا المثلية الجنسية هو ادعاء لا أساس له في التاريخ أو في علم الأحياء. تم تسجيل المثلية الجنسية في الثقافات القديمة قبل وقت طويل من زمن لوط وإبراهام (1948-2123 قبل الميلاد). على سبيل المثال ، عرف المصريون القدماء الذين عاشوا قبل 6000 عام من المسيح بهذه الممارسة ، كما فعلت الثقافات الصينية والهندية التي تعود إلى 7000 قبل الميلاد. هناك العديد من الحكايات المسجلة التي تصور المثلية الجنسية في أدب هذه الحضارات ، مثل القصة بين سيث وحورس. من المعروف أيضًا من علم الأحياء أن الشذوذ الجنسي بين الذكور والإناث بدرجة أقل ، سيحدث في أي عدد كبير من السكان ، لذلك مرة أخرى ، فإن هذا الادعاء ليس له أي أساس.
*''Wellings, K., Field, J., Johnson, A., & Wadsworth, J. (1994). Sexual behavior in Britain: The national survey of sexual attitudes and lifestyles. London, UK: Penguin Books''


==القصة في التفسير==
تشير هذه الدراسات إلى أنّ عدد المثليين في مجتمع ما لن يتعدّى نسبة 7% في الظروف الطبيعية. ففكرة أنّ كلّ رجال قوم لوط كانوا مثليين غير منطقية.<br />
كانت زوجة لوط متواطئة مع قومه
أتى في القرآن زوجة لوط متواطئة في إثم قومه. كتب في تفسير ابن كثير:
يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ عَبْدِهِ لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَنَّهُ أَنْذَرَ قَوْمَهُ نِقْمَةَ اللَّهِ بِهِمْ، فِي فِعْلِهِمُ الْفَاحِشَةَ الَّتِي لَمْ يَسْبِقْهُمْ إِلَيْهَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ، وَهِيَ إِتْيَانُ الذُّكُورِ دُونَ الْإِنَاثِ، وَذَلِكَ فَاحِشَةٌ عَظِيمَةٌ، اسْتَغْنَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ  ابن كثير


وبالتالي يمكن الافتراض أنها مثل بقية نساء شعبها كانت تمارس سلوكًا مثليًا مع النساء بشكل منتظم ، مما يبرر تدميرها. يوضح هذا كيف لم يتم نقل أجزاء من القصة في التراث الإسلامي ؛ في الأصل الكتابي ، تكوين 19:17 و 19:26 ، تم تدمير زوجة لوط لأنها نظرت إلى الوراء إلى المدينة التي تم تدميرها على عكس أوامر الملائكة.
==أول ظهور للمثلية الجنسية==
القول بأن قوم لوط هم أول من مارس المثلية هو قول يفتقد إلى أي أساس تاريخي أو بيولوجي؛ حيث نجد المثلية موثقة في آثار حضارات قديمة تسبق بكثير زمن لوط وإبراهيم الممتد بين 2123-1948 قبل الميلاد. فعلى سبيل المثال نجد المثلية موثقة لدى الفراعنة وهم الذين يعود تاريخهم إلى ستة آلاف عام قبل الميلاد. وكذلك نجد المثلية في الحضارات الصينية والهندية التي تعود إلى سبعة آلاف عام قبل الميلاد. في إرث هذه الحضارات نجد العديد من الحكايات التي تصور المثلية، كما في حكاية ست وحورس. كما أنه من المعروف بيولوجياً أن أي تجمع سكاني كبير ستظهر فيه المثلية بين الذكور وكذلك بين الإناث وإن بدرجة أقل. فبالتالي، إنّ هذا الادّعاء خالٍ من الصحة.  


==أبادة اهل لوط==
<br />
دُمر الله شعب لوط ، الذي يُنظر إليه على أنه مبرر في التقاليد الإسلامية ، حيث يُنظر إلى المثلية الجنسية في هذا التقليد على أنها خطيئة تستحق الموت. يستخدم هذا أيضًا لتبرير عقوبة الإعدام للمثليين جنسياً في الشريعة الإسلامية.


==قدم لوط بناته لرجال أشرار==
== القصة في التفسير ==
تفاصيل تقديم لوط ابنتيه إلى حشد من المغتصبين (القرآن 15: 67-71 والقرآن 11: 77-79) هي تفاصيل من القصة الأصلية (الكتاب المقدس ، تكوين 19: 8) التي نجت من الأسلمة. من النص والقصة. في القصة الأصلية ، الملائكة الذين أرسلهم الله إلى منازل لوط هم ضيوف لوط ، ويلزم لوط بصفته مضيفًا شرقًا أوسطيًا جيدًا أن يقدم لهم حسن الضيافة والحماية ، في حين أن رجال سدوم وعمورة الأشرار يقيمون منزلهم مطالبين باغتصابهم ، وهو أمر غير مضياف للغاية للقيام به.
 
على الرغم من أن النقطة البارزة للقصة بالنسبة للقرّاء والمستمعين اللاحقين بدت وكأنها شهوة رجال سدوم وعمورة لاغتصاب الرجال الآخرين ، في الواقع ، يبدو أن القراءة المتأنية للنص الأصلي لسفر التكوين تلقي بظلالهم على الخطيئة و تصنفها على  عدم استقبال الضيوف. والأجانب: يقدم لوط بناته لأنه رجل صالح يعتني بالزوار الأجانب كضيف جيد ، حتى على حساب عذرية بناته الغالية. إن استعداده للتضحية ببناته للمغتصبين هو دليل على حسن ضيافته ، في حين أن إصرار الغوغاء على اغتصاب هؤلاء الضيوف في حين أن لديهم بنات عذراء جيدين متاحين للاغتصاب يشير إلى شرهم وافتقارهم التام لأي أخلاق على الإطلاق. ومع ذلك ، في النسخة القرآنية ، في ذلك الوقت ، تطورت المثلية الجنسية لأهل لوط إلى خطئهم الأول ، فإن هذه الإيماءة لا معنى لها لأن المغتصبين المثليين جنسياً لن يهتموا من الناحية النظرية ببناته (وتقديم القرابين). من المحتمل أن الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب بدت غريبة على الأجيال الأولى من المسلمين كما هو الحال بالنسبة للقرّاء المعاصرين). يظهر البقاء على قيد الحياة بروزها في القصة الأصلية ، حتى لو كانت خالية من السياق هنا.
===زوجة لوط تواطأت مع قومه===
يصف القرآن زوجة لوط بأنها قد خانت زوجها. يقدم المفسرون تفسيرين لهذه الخيانة: أنها خانته في الدين، وأنها كانت تدل رجال قومها على ضيوف زوجها.
 
في الأصل التوراتي وتحديداً في سفر التكوين 19:17 و 19:26، تم إهلاك زوجة لوط لأنها التفتت ونظرت إلى المدينة التي تتعرض للتدمير على الرغم من أن الملائكة قد أمرتهم بعدم الالتفات.
 
===إبادة أهل لوط===
بما أن المعتقد الإسلامي يعتبر المثلية الجنسية خطيئة تستحق القتل، فإن هلاك قوم لوط كان أمراً مستحقاً بسبب مثليتهم. ولذلك تُستخدم عقوبة قوم لوط لتبرير الحكم الفقهي بقتل المثليين.  
 
===المغزى الأصلي لعرض لوط لبناته===
تقول القصة الأصلية في التوراة أن الملائكة كانوا ضيوفاً عند لوط، والتزاماً بآداب الضيافة كان لوط ملزماً بأن يحسن ضيافتهم وحمياتهم. ولكن في مخالفة فجة لآداب الضيافة، تجمع رجال المدينة عند بيته مطالبين باغتصاب الضيوف. بالنسبة لقارئ متأخر عن عصر التوراة، قد تبدو الخطيئة الأساسية لقوم لوط هي اشتهاؤهم واغتصابهم للذكور. ولكن القراءة المتأنية للنص التوراتي الأصلي تبين أن الخطيئة الأساسية لقوم لوط هي سوء تعاملهم مع الضيوف والغرباء. حيث أن لوطاً قد قام بعرض بناته لأنه كرجل خلوق هو يحسن ضيافة ضيوفه ولو كان ذلك على حساب عذرية بناته. وبالتالي فإن محاولة تضحيته ببناته لصالح المغتصبين هي دليل على مدى التزامه بحسن الضيافة. في حين أن إصرار المحتشدين في المنزل على اغتصاب الضيوف على الرغم من توفر بنات لوط العذراوات لهم هو دليل على مدى انحطاطهم وانعدام أي خلق لديهم. ولكن في القصة القرآنية التي ظهرت في زمن أصبحت فيه قصة لوط تُفهم على أن الخطيئة الأساسية فيها هي المثلية الجنسية، لا نجد أي معنى في قيام لوط بعرض بناته على رجال مثليين يُفترض فيهم أنهم لا يرغبون بالنساء.  
 
<br />
 
[[en:Lut]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٠٠، ٩ مارس ٢٠٢٤

قصة لوط ( לוֹט "لوط" بالعبرية) المذكورة في التوراة مذكورة أيضاً في القرآن مع بعض الاختلافات. من ضمن هذه الاختلافات أن الرواية القرآنية تربط تدمير سدوم - مدينة قوم لوط - بالأنشطة الجنسية المثلية التي مارسها، بينما القصة في الأصل التوراتي، وعلى الرغم من أنها تذكر محاولة قوم لوط اغتصاب الملائكة الذكور الذين تم إرسالهم إلى منزل لوط، تذكر أن الخطيئة الرئيسية لقوم لوط في القصة الأصلية هي السلوك غير المضياف تجاه هؤلاء الزوار ، وليست رغبتهم في إقامة علاقات مثلية معهم.

قصة لوط في القرآن هي الأكثر تطوراً بالمقارنة مع قصة لوط في المصادر الأخرى؛ فالقصة الأصلية للوط كانت عن رجل مدينة سدوم الخلوق الصالح الذي حمى ضيوفه حتى على حساب عذرية بناته. هذه القصة تطورت في القرآن إلى قصة تشيطن المثلية الجنسية وتذمها فحسب. بل وأضافت التفاسير على ذلك بالقول أن نساء سدوم وعمورة كُنَّ مثليات أيضاً وبالتالي كن مستحقات للعقاب. وعلى الرغم من أن ضياع المغزى الأصلى للقصة كان لافتًا للنظر في النص القرآني، إلّا أن تحويل قصة لوط إلى إدانة للمثلية الجنسية ليس بغير سابقة: ففي التراث المسيحي الناطق بالإنجليزية نجد استخدام كلمة sodomite (سدومي) كشتيمة تشير إلى خطيئة قوم لوط، تماماً مثل كلمة "لوطي" في العربية.

الروايات القرآنية

يروي القرآن في العديد من المواضع أن لوطاً كان نبيًا صالحًا أُرسل ليبلغ كلمة الله إلى الخطاة في سدوم وجومورا الذين رفضوا رسالة لوط مرارًا وتكرارًا وهددوه، فأرسل الله ملائكة إلى منزل لوط وأبلغوه بأن المدينتين ستدمّران. فتجمع قوم لوط في منزله مطالبين باغتصاب الملائكة، فعرض لوط عليهم بناته فيما يزعم المفسرون بأنه كان عرضاً للزواج، وكذلك يزعم الكثير من المفسرين بأن المقصود من "بناتي" هو بنات قومه، على اعتبار أن كل نبي هو أب لأمته. إلا أن هذه التفسيرات ليس لها أصل لا في القرآن ولا في السنة. ومهما كانت طبيعة هذا العرض، فإن قومه رفضوا العرض. وفي خضمّ سكرهم وغفلتهم تمكن لوط من الهرب، ثم دمر الله المدينتين.

الخطوط العريضة للرواية القرآنية تتشابه مع الرواية في الأصل التوراتي، ولكن الرواية القرآنية تختلف في نقاط هي مهمة في المنظور الإسلامي:

جميع رجال قوم لوط كانوا مثليين

أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ‌الرِّجَالَ ‌شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ

المثلية الجنسية لم تكن موجودة قبل قوم لوط

وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ

زوجة لوط كانت متواطئة مع قوم لوط

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا ‌امْرَأَتَ ‌نُوحٍ ‌وَامْرَأَتَ ‌لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ

تم القضاء على كامل قوم لوط باستثناء عائلته

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ
فَأَنجَيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ إِلَّا ٱمْرَأَتَهُۥ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَٰبِرِينَ

وقدّم لوط بناته للرجال المثليين

وَجَآءَهُۥ قَوْمُهُۥ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ قَالَ يَٰقَوْمِ هَٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِى ضَيْفِىٓ ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ


أصل وطبيعة المثلية الجنسية وفقاً للدراسات العلمية

تقدم الرواية القرآنية عددًا من الادعاءات الموضوعية حول أصل وطبيعة المثلية الجنسية عند البشر. إلا أن نتائج الدراسات العلمية الحديثة لا تتوافق مع هذه الإدعاءات:

المثلية الجنسية تتواجد بنسب ضئيلة

من الناحية العلمية من المستبعد جدًا أن كل الرجال في مدينة لوط كانوا مثليين، لأن نسبة انتشار المثلية لدى البشر تتراوح بين 2-7%. هذه الأرقام مبنية على العديد من الدراسات العلمية:

  • ACSF Investigators (1992). AIDS and sexual behaviour in France. Nature, 360, 407–409
  • Billy, J. O. G., Tanfer, K., Grady, W. R., & Klepinger, D. H. (1993). The sexual behavior of men in the United States. Family Planning Perspectives, 25, 52–60.
  • Binson, D., Michaels, S., Stall, R., Coates, T. J., Gagnon, & Catania, J. A. (1995). Prevalence and social distribution of men who have sex with men: United States and its urban centers. Journal of Sex Research, 32, 245–254.
  • Bogaert, A. F. (2004). The prevalence of male homosexuality: The effect of fraternal birth order and variation in family size. Journal of Theoretical Biology, 230, 33–37.
  • Fay, R. E., Turner, C. F., Klassen, A. D., & Gagnon, J. H. (1989). Prevalence and patterns of same-gender sexual contact among men. Science, 243, 338–348.
  • Johnson, A. M., Wadsworth, J., Wellings, K., Bradshaw, S., & Field, J. (1992). Sexual lifestyles and HIV risk. Nature, 360, 410–412.
  • Laumann, E. O., Gagnon, J. H., Michael, R. T., & Michaels, S. (1994). The social organization of sexuality: Sexual practices in the United States. Chicago: University of Chicago Press.
  • Sell, R. L., Wells, J. A., & Wypij, D. (1995). The prevalence of homosexual behavior in the United States, the United Kingdom and France: Results of national population-based samples. Archives of Sexual Behavior, 24, 235–248
  • Wellings, K., Field, J., Johnson, A., & Wadsworth, J. (1994). Sexual behavior in Britain: The national survey of sexual attitudes and lifestyles. London, UK: Penguin Books

تشير هذه الدراسات إلى أنّ عدد المثليين في مجتمع ما لن يتعدّى نسبة 7% في الظروف الطبيعية. ففكرة أنّ كلّ رجال قوم لوط كانوا مثليين غير منطقية.

أول ظهور للمثلية الجنسية

القول بأن قوم لوط هم أول من مارس المثلية هو قول يفتقد إلى أي أساس تاريخي أو بيولوجي؛ حيث نجد المثلية موثقة في آثار حضارات قديمة تسبق بكثير زمن لوط وإبراهيم الممتد بين 2123-1948 قبل الميلاد. فعلى سبيل المثال نجد المثلية موثقة لدى الفراعنة وهم الذين يعود تاريخهم إلى ستة آلاف عام قبل الميلاد. وكذلك نجد المثلية في الحضارات الصينية والهندية التي تعود إلى سبعة آلاف عام قبل الميلاد. في إرث هذه الحضارات نجد العديد من الحكايات التي تصور المثلية، كما في حكاية ست وحورس. كما أنه من المعروف بيولوجياً أن أي تجمع سكاني كبير ستظهر فيه المثلية بين الذكور وكذلك بين الإناث وإن بدرجة أقل. فبالتالي، إنّ هذا الادّعاء خالٍ من الصحة.


القصة في التفسير

زوجة لوط تواطأت مع قومه

يصف القرآن زوجة لوط بأنها قد خانت زوجها. يقدم المفسرون تفسيرين لهذه الخيانة: أنها خانته في الدين، وأنها كانت تدل رجال قومها على ضيوف زوجها.

في الأصل التوراتي وتحديداً في سفر التكوين 19:17 و 19:26، تم إهلاك زوجة لوط لأنها التفتت ونظرت إلى المدينة التي تتعرض للتدمير على الرغم من أن الملائكة قد أمرتهم بعدم الالتفات.

إبادة أهل لوط

بما أن المعتقد الإسلامي يعتبر المثلية الجنسية خطيئة تستحق القتل، فإن هلاك قوم لوط كان أمراً مستحقاً بسبب مثليتهم. ولذلك تُستخدم عقوبة قوم لوط لتبرير الحكم الفقهي بقتل المثليين.

المغزى الأصلي لعرض لوط لبناته

تقول القصة الأصلية في التوراة أن الملائكة كانوا ضيوفاً عند لوط، والتزاماً بآداب الضيافة كان لوط ملزماً بأن يحسن ضيافتهم وحمياتهم. ولكن في مخالفة فجة لآداب الضيافة، تجمع رجال المدينة عند بيته مطالبين باغتصاب الضيوف. بالنسبة لقارئ متأخر عن عصر التوراة، قد تبدو الخطيئة الأساسية لقوم لوط هي اشتهاؤهم واغتصابهم للذكور. ولكن القراءة المتأنية للنص التوراتي الأصلي تبين أن الخطيئة الأساسية لقوم لوط هي سوء تعاملهم مع الضيوف والغرباء. حيث أن لوطاً قد قام بعرض بناته لأنه كرجل خلوق هو يحسن ضيافة ضيوفه ولو كان ذلك على حساب عذرية بناته. وبالتالي فإن محاولة تضحيته ببناته لصالح المغتصبين هي دليل على مدى التزامه بحسن الضيافة. في حين أن إصرار المحتشدين في المنزل على اغتصاب الضيوف على الرغم من توفر بنات لوط العذراوات لهم هو دليل على مدى انحطاطهم وانعدام أي خلق لديهم. ولكن في القصة القرآنية التي ظهرت في زمن أصبحت فيه قصة لوط تُفهم على أن الخطيئة الأساسية فيها هي المثلية الجنسية، لا نجد أي معنى في قيام لوط بعرض بناته على رجال مثليين يُفترض فيهم أنهم لا يرغبون بالنساء.